مشهد غرق سيران | وقيام فريد بإنقاذها
المشهد سوف يكون بصالة الرياضة ، بوجود سيران و فريد و بيلين
كالعادة .
المشهد الأول
بعد الوعد الذي قطعه فريد و سيران بقضاء الوقت مع بعضهما البعض يتجهان الى صالة الرياضة، يتبادلان أطراف الحديث و هما على القارب في الطريق ، أصبحا يستطيعان التحدث لمدة أطول بدون شجار ، أصبح للألفة و للود مكان بينهما ، بعد مدة ليست بالقليلة من المحادثات اللطيفة التي قرب المسافات بينهما وصلا الى الصالة ، كانت هناك عيون غيورة تراقبهما ، عيون بيلين طبعا ، توجهات مباشرةللقيام بالاحماء اولا و عيونها تراقب بعضهما بعضا ، بعد نصف ساعة توقف فريد عن الاحماء و أصبح جاهزا للتمارين المقاومة، سيرين التي أحست ببعض التعب و الدوار ، طبعا و هي التي تمارس الرياضة من غير فطور ، أخبرت فريد انها ذاهبة للحمام لكي لا تقلقه ، تبعتها بيلين التي كانت تراقب من بعيد و كانت تخطط للانتقام و تعكير صوف يومهما الجميل ،،،،
المشهد الثاني
تحاول سيران جاهدة استجماع نفسها ، لكن الدوار و خفقان القلب يزداد تتجه الى المسبح فهو المكان الوحيد الذي يبدو أنه هادئ و خال من الناس ،تقترب منها الأفعي بيلين و هي تصفق ،،،،،
بيلين : برااااافو !!!!!
تلتفت سيرات بصعوبة و تغمض عينيها حينما ترى أنها بيلين ، تدير وجهها : بيلين لست في مزاج لاتكلم معكي و لا وقت لي لسخافاتك ...
بيلين؛ من تقوم بالسخافات هي انتي ، هل تعتقدين انكي بتصرفاتكي الوضيعة هذه سوف تسرقين قلب فريد و عقله ؟ ألم توافقي من البداية على الوضع ؟ الم نكن صريحين معكي؟ لماذا غيرتي رايكي الآن؟
سيران و خفقان القلب يزداد و هي تتعرق : بيلين لا خطط لدي لسرقة فريد خاصتكي، اذهبي من هنا و افرغي غضبكي في مكان آخر
بيلين : لن يمر هذا مرور الكرام سيران هانم ، فريد لي و سوف أحارب من أجله ، لن يبتعد ابدا عن أحضاني ، لن تستطيعي تقديم ما أقدمه له ، فريد يحتاج امراة ، مثلي ، و لن تكوني مثلي أبدا ،لن تستطيعي مسح ذكرياتنا معا ، لدبنا ذكريات في كل مكان ،حتى في غرفتكما و على سريركما
سيران و هي تحاول استجماع ما بقي لها من قوة و تصرخ :لا أريد معرفة اي شيء عن علاقتكما القذرة ، ابعتدي من هنا هيا ، و تقوم بدفع بيلين ...
بيلين : لماذا أرى هذا الالم في عينيكي ، لماذا ترتجفين ، لماذا يؤلمكي سماع تفاصيلنا ، ها ، هل أحببته؟؟
تصمت سيران و عيناها مليئتان بالدموع ،لا تملك جوابا.
أحست بيلين أنها اوجعت الأنثى داخل سيران ، احست بالنصر و غادرت و هي تبتسم ....
ضاق نفس سيران كثيرا و هي تتخيلهما معا ،،، لم تكن تعرف لماذا لكنها اول مرة ، تترائى لها مشاهد عن فريد و بيلين ، مشاهد تجعل قلبها يحترق ، و أنفاسها تتلاحق.
المشهد الثالث
تقترب سيران من حافة المسبح و هي تفكر في كلام بيلين ، دموعها تنهمر دون ما اذن منها ، ذكرتها بالواقع ، الواقع الذي تحاول الهروب منه ،كلما احست أن فريد زوج لها ، حصل شيء يعيدها لنقطة الصفر ، لكن بيلين لم تكن شيئا عاديا في نظر سيران ،فهي حبيبة فريد ، منذ الطفولة، رفيقة دربه و مغامراته و شريكة فراشه ،، كم آلمها التفكير في كل هذه الأمور ،،، أصبح ثقيلا الاعتراف بأنها تتشاركه معاها .
ازداد الدوار اكثر فأكثر ، أصبحت الرؤية ضبابية ، أصبحت سيران تترنح بالقرب من المسبح و ما هي إلا ثواني معدودة لتهوي بكل استسلام الى داخل المسبح
لم تكن تقوى على مجادلة المياه و لا على مقاومة الغرق ، بل كأنها استسلمت متعمدة و هي تتخيل بيلين بين ذراعي فريد ، و هي تتذكر صفعات والدها و سلبية امها ، و هي تتذكر انها تحتاج فريد ، ترتاح بقربه ، تحس بالأمان معه و و لكنها للأسف تخشى فقده ،اغمضت عينيها و ارتخى جسمها ......
كان فريد يبحث عنها بعد أن تأخرت، تفقدها في كل مكان ،،،، و لكنه علم من بيلو انها في المسبح ، بعدما أن سممت أفكاره و أخبرته بكلام اخر غير الذي حدثت به سيران ...
بيلين : حبيبي الجميييل و هي تقترب منه
فريد مبتعدا : ماذا تفعلين هنا مجددا؟!
بيلين :أتواجد الى جانبك ، الى المكان الذي يجب أن أكون فيه ، هنا بالظبط
فريد ممتعضا ، بيلو أراكي لاحقا يجب أن أذهب... يبتعد عنها
بيلين : هل تبحث عن سيران ؟!
يلتفت فريد متسائلا :و هل رأيتها ؟ https://turkishseriesaction.blogspot.com/2022/10/blog-post.html
المشهد الرابع
بيلين بخبث : نعم لقد رأيتها و أسعدتني رؤيتها كثيرا ،،،،
فريد باستغراب ؛ هيردر ، منذ متى اصبحتي تسعدين برؤية سيرو؟
بيلين : سيروو !!! و قد ازداد حقدها اكثر : منذ أن أخبرتني أن أمورها مع يوسف حببيها القديم في تحسن ، منذ أن اخبرتني أن مزاجها في محله لانه أصبح يعيش بالقرب منها ، حتى انها ممتنة لأنك ضربته و جعلته يغار و يلحق بها ،،، ااااه فريد لا تعلم كم الفتاة مغرمة،،،انها تذكرني بعلاقتنا ، نفس الحماس و الجمووح و لأخبرك الفتاة ليست بريئة اعتقد انها جريئة مع حبيبها جدا مقارنة مع فتاة أتت من عنتاب ....
أحكم فريد قبضته و هو يغلي ، لم يعد قادرا على رؤية بيلو أو سماعها كل ما كان يدور في عقله ، أن زوجته ، سيران البريئة تستمتع بقرب حبيبيها و من يدري ماذا يحدث أيضا خلف ظهره ، و هو كالمغفل ينفذ شروطها و يحميها من والدها، هل وضعته موضع الغبي ؟!؟ هل تقوم باستغفاله و خيانته مع يوسف ؟!؟ لم يقوى على تخيل اي شيء قد يحدث بينهما كان يريد مواجهتها فقط ، يريد جوابا يخمد نارا مستعرة قد تحرق الاخضر و اليابس
ابتعد عن بيلو ككرة من النار ...
بيلين بكل برودة : أراك لاحقا جنم و خرجت تتمايل فرحة بنجاح خطتها
توجه فريد مسرعا الى المسبح و هو يجهز كل الكلام الذي سوف يحرق به قلب سيران ، يجب أن تعاقب مثلما احرقت قلبه و خيبت ظنه ، و لكن أين هي ؟!
المشهد الخامس
كل الغضب الذي كان يعتصر فؤاده اختفى في غمضة عين و تحول إلى خوف قاتل حين رأى جسدها يغوص الى الاعماق ، لم ينتظر ثانية واحدة الى أن أصبحت بين ذراعيه خارج المسبح ، أنفاسه المتلاحقة و نبضات قلبه المتسارعة ،خوفه عليها ، لماذا لا تفتح عينيها ، لم يجد بدا من الظغط على بطنها و محاولة اسعافها عبر التنفس الاصطناعي ،،، ما هي الى ثواني و ها هي تفتح عينيها الزمردتين ، تعيد له الحياة قبل أن تعود إلى جسدها ، ابتسم فرحا و هو يهتف ؛ سيران ، سيران ، هل انتي بخير ؟! ماذا حدث ؟!
كانت تنظر اليه و كأنها تعاتبه ، لماذا انقذها و اعادها الى واقع مرير تمنت أن تنساه ، أن لا تتواجد فيه ،،،،
استفرغت بعض من الماء الذي ابتلعته و حاولت أن تهدئ انفاسها
كانت تسمع صوته و كل أسئلته لكن لا تقوى على الجواب،،،
فريد: سيران ؟ هل انتي بخير ؟ اجيبيني ارجوكي ؟ (و هو يمسح على شعرها و يمسك يدها )
حملها الى السيارة تحت نظرات الجميع ، https://news.mbcturkey.com/2022/07/seni-kalbime-sakladim.html
كان عابدين في الانتظار ، فوجئ حينما رأينا في هذه الحالة،،،،
عابدين :ماذا يحصل ؟! ما بها سيران ؟ لماذا انتما مبللان؟
فريد :لا وقت للكلام سيران ليست بخير توجه بنا الى أقرب مستشفى ...
سيران بصوت خافت ؛ أنا بخير ....
فريد: لستي كذلك ، يجب أن نطمئن ....
لم تقو سيران على مجادلته اكتر ، اكتفت بالصمت واغمضت عينيها بينما أسندها على كتفه و هو يحضنها بيده الاخرى و يغطيها بسترته ، ،،، لم تستطع مقاومة رائحته ولا شعور الأمان الذي استمتعت به بكل ذرة لا تزال واعية فيها ،،،،
أما هو فقد نسي كل شيء ...غضبه ، شكه و غيرته و اكتشف اخيرا بل واجه نفسه بأن سيران ليست سحابة صيف عابرة و لا فتاة ليلة واحدة و لا زوجة تقليدية
هي الفتاة اللي جاءت لتهز كيان الرجل فيه و ليس فقط غريزته ....
المشهد السادس
يصل عابدين مسرعا الى باخة إحدى المصحات الخاصة ، يركض لينادي المساعدة،بينما فريد غريق في وجه سيران الملائكي الذي يداعب بأصابعه و كل ما يقدر فيه ، كيف استطاعت فستق عنتاب ان تسرق قلبه و تقلب كيانه؟
لم يسمح لأحد من الممرضين بلبسها بل حملها الى داخل غرفة المعاينة ، يحملها برفق و كأنه يحمل جوهرة ثمينة يخشى ان تنجرح،،،
الممرضة المسؤولة : ما الذي حدث بالظبط ؟!
فريد : لقد ت
شربت الكثير من الماء ، قمت باسعافها ،لكنها كما ترين متعبة و بالكاد تعي ما يحصل ....
كانت سيران تسمع أصوات بعيدة ، و بالكاد تستطيع رؤية وجوهم ....
فريد بلهفة و خوف ؛ ارجوكي افعلي شيئا ما ، ساعديها ،،،،
الممرضة سوف اساعدها فقط إذا انزلها من حضنك ووضعتها على المنضدة و تركتنا قليلا معها لنعاينها ارجوك
يقترب منه عابدين و كأنه يحاول ان يقنعه ؛ هادي كرديشيم ، أنزل الفتاة و اتركها ... دعم يساعدونها
يتركها فريد على مضض و هو يرتب ملابسها و شعرها ،،، https://news.mbcturkey.com/2022/07/seni-kalbime-sakladim.html
يبعده عابدين الى خارج الغرفة و قد هاله انكسار فريد ، فهذه اول مرة يراه على هذه الحال
يتدخل الطاقم الطبي و يعاين سيران ابتي كلنت مرهقة فقط مما حصل ، تحتاج بعد الاكسجين طبعا و مصل تغذية بعد أن نزل مستوى السكر في دمها و كان خذا اصلا سبب كلما حصل
كان فريد يجلس بالخارج يضع راسه بين يديه ،، حان الوقت لان يواجه نفسه بالوضع الذي أصبح يعيشه ، يجب أن يقرر اما بيلين او سيران