أخر الاخبار

تابع لـ " قصة فتاة زاد حولها الغموض وحول ما تفعله" الجزء الثالث والأخير

 

واحدة من أروع القصص التي ستقرأها في حياتك "قصة فتاة زاد حولها الغموض وحول ما تفعله"


 
ملاحظة تابع احداث قصة الفتاة 
(إقرأ الجزء الثاني  الجزء 2 )

 


تابع احداث قصة الفتاة 
(الجزء 3 والأخير  إقرأء هنا )


 بداية الجزء الثالث والأخير من القصة

الفتاة المجنونة فاجئت الشاب بما اخرجته من حقيبتها


تفاجأ الشاب بما أخرجته من داخل حقيبتها ألا وهو مُصحف. فجلست الفتاة ووضعت عينيها على الأرض ، فأقترب منها الشباب بهدوء تام وجلس بجانبها وطلبب منها أن تنظر إليه، لأنه من يوم أن تقدم لطلب يدها لم يرى وجهها قط.

فقالت له الفتاة: كنت أفعل هذا مع كل من يتقدم لي حتى لا أرى وجوههم أو أجسادهم، لأنني لا أهتم بذلك، ولكني كل ما أريد قلباً نقياً أسكن فيه.
وهنا رفعت وجهها ليراها الشاب، حتى تفاجأ الشاب ببرائة الأطفال التي في عينيها ، فنظر إليها في صمت رهيب، وكأنه لم ير وجه أي فتاة من قبل.

فأمسكت هي بيد الشاب ووضعتها على المُصحف وطلبت منه أن يقسم على أن كل ما سمعه لم يُخبر به أحد، وأنه سيكون سراً بينها وبينه وبين الله ، وله حرية الاختيار بين القبول أو الرفض.

وإن قبل ، فيقسم بأنه سينفذ كل ما سمعه، وما كانت تفعله مع كل من تقدم لها، فلم يتردد ولو للحظة ، وأقسم أن يحفظ كل كلمة تقال له.
فقالت له أريدك أن تطلبني ليس من والدي، بل تطلبني من ولي أمري وهو الله تعالى لأنني عاهده بأن لا أخطوا أي خطوة في حياتي قبل أن يكون هو مستشاري في هذه الحياة. 

 فإن قبل ذلك فستكون الأمور بسيطة وسهلة جداً حيث أنني في حال تزوجتك ، أريدك أن تكون إماماً يأتمني في صلاتي. وأريد يديك لتحميني لا لتؤذيني ، وأن لعينيك أن تفهمني، وأن يكون قلبك مسكنًا لي، ولسانك لا يؤذيني بأي كلمة سيئة.



إذا أصبحت تكرهني فلا تتركني، فسأعيش معك لخدمتك لأنني سأكون مديونة ًلك لأنك أطعمتني وكسوتني. كن لي أباً أخاف عليه ، وأخاً يحميني، وإبناً يسعدني ، وصديقاً يمكنني تقديم شكوى إليه. كن ابنا لأبي وأمي وأخاً لأخي وأختي ، وكن سنداً نستند عليه جميعاً، وفي المقابل سأكون والدتك الثانية بعد أمك.

إعلم يقيناً بأنني سأحفظك في غيابك، وسأسترك إذا ارتكبت خطاً، سأحبك ولن أرى أحدًا غيرك، سأكون حياتك وأريدك أن تكون لي الحياة.


كان الشاب يستمع إليها وهي تقول هذه الكلمات وهو في قمة الصمت والذهول وغير قادر على وصف هذه الفتاة وما تقوله من كلام جعله في عالم أخر.


تباً لهم جميعاً كيف يتهمونك بالجنون أيتها الفتاة



فكيف يسمع الشاب هذا ويتهمها بالجنون؟ كيف وقد سألها عن ردة فعل كل من سمع هذا الكلام ، فأخبرته أن بعضهم قال لها بسخرية " هل سأكون أبا ًوأخاً وطفلاً..."، وقال البعض الاخر: "أنت أغرب فتاة رأتها عيناي على الإطلاق"، وقال بعضهم : "لا أستطيع فهمك". وكم وكم من هذا الكلام السيئ الذي سمعته منهم.

هنا تنفس الشاب بعمق شاكراً الله أنهم قالوا بإنها فتاة مجنونة، حتى علم بقصتها، وعرض عليها بأن الفوز حليفه هو بأن يفوز بقلبها. لأنه هو حقًا من يستحقها، وأنه هو الوحيد الذي يفهم كل كلمة تقولها.



الشاب يصرخ في العلن بأنه سيتزوج  الفتاة المجنونة


ثم يخرج إلى الشارع ويصرخ في وجه الجميع أنه سيتزوجها لأنه هو الذي يستحقها ويقدرها، والله يحبه أيضاً لأن زواجها قد تأخر حتى تكون نصيبه هو، متحدياً الجميع بأنه في حال كانت هذه الفتاة مجنونة من وجهة نظرهم، فإن هؤلاء الشباب الذين تقدموا لها ويصفونها بالمجنونة ليس لديهم لا عقول ولا أخلاق ولا دين.

سيكون هذا الشاب أكثر جنونًا منها، ويفوز بحبها، ويتحداهم بأنه سيواصل حياته معها ليعشا معاً هذا الجنون.
فخرج الشاب وهو ممسكاً بيدها ، ويصرخ بحبها، ويتجاهل الناس ويضرب بكلامهم عرض الحائط.

وأخيراً هناك أناس كثيرون بعقول راقية فعندما لا يفهمهم الاخرون، تكون نتيجة سوء فهمهم بأن يتهمونهم بالتخلف والجنون، لكنهم في الأصل ذوي عقول عظيمة ولطالما غابت عنا منذ زمن بعيد.

 

إذا وصلت في قراءة القصة الى هنا ، فلا تنسى أن تترك لنا تعليقاً عن نوعية القصص التي ترغب في أن تراها في موقعنا.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-