صدمة الشاب بالفتاة عندما تقدم لطلبها والجلوس معها
لكن قلبه كاد يتوقف عندما رأى فتاة في منتهى الجمال والروعة ، تمشي بخطوات سلسة ، لا ترفع وجهها في أحد ، جالسة ، كلها خجولة ومكسوفة ، تبادل الجميع الحديث باستثناء صمتها ، لكنه فوجئ بيدها وهي تحمل حقيبة بيضاء تعانقها. فجلست ووضعتها بجوارها وكان الشاب ينتظر لحظة الجلوس معها بمفرده ليعرف كل شىء.
لكن الانتظار زاد ، ولم تطلب الفتاة الجلوس معه. مرت ساعتان وتبادلت والدته ووالدتها الأحاديث بينما كان هو يتحدث مع والدها.
لكن عقله كان مشغولاً بالتفكير بها، فمر الوقت بسرعة، وطلبت منه والدته المغادرة لأن الأوان قد فات، لكنه رفض المغادرة قبل أن يجلس معها بمفردها.
فطلب من والدها ان يتحدث معها ووافق والدها وطلب من الجميع ان يتركهم لوحدهم ولكي يعرف كل منهما تفكير الآخر.
خرج الجميع وبقيا الشاب مع الفتاة بمفردهم
خرج الجميع ، وبقي هو فقط داخل الغرفة ، على أمل أن تتحدث معه ، لكنها ظلت صامتة بسبب القلق ، وفجأة .....
وفجأة بدأت تضحك بشكل هيستيري ولم تستطع السيطرة على نفسها.
كان ينظر إليها بذهول شديد ، لا يستطيع الكلام ، ويسأل نفسه بصوت خفيض ، لماذا تضحك هذه الفتاة؟ هل صدقوا حين قالو بأن هي حقا مجنونة كما قال الجميع؟
وبدأ الشاب ينتابه الشعور بالتوتر وكذلك الخوف منها، لكنه كان لا يزال متماسكًا لنفسه أمامها ، وبعد عدة دقائق من الضحك المستمر لدى الفتاه، أخيراً توقفت عن الضحك وعادت إلى السكون والصمت مرة أخرى. فغضب الشاب وبدى متسائلاً وقال لها لماذا تضحكين؟.
لكن الفتاة لم تجبه على سؤاله، فزاد من غضبه ونهض من مكانه ووقف أمامها وأخبرها " أريد منك أن تجيبينني على سؤالي أيتها الفتاة".
خرجت الفتاة عن صمتها وقصفت الشاب قصفاً مبرحاً
وأخيراً خرجت الفتاة عن صمتها وقالت له " أتريد مني إجابة على سؤالك؟ حسناً سأجيب عليك حالاً""
فأخذت الفتاة نفساً عميقاً وأخبرته بالإجابة حيث قالت له "إنني أضحك عندما أحدهم يُغضبني ويضايقني أو يجعلني أشعر بالزعل، وأنا الأن غاضبةً جداً ومتضايقة وأشعر بالزعل، وأنت أيها الشاب من تسبب لي بذلك. أتعرف لماذا أنت السبب؟ " فرد عليها الشاب لماذا أنا من تسبب لك بكل ذلك؟.
فقالت له "أنت فعلاً وذلك عندما طلبت من والدى أن تجلس معي على إنفراد".
كان لدي شك وطلبك هذا قطع شكوكي على وجه اليقين. فأنت في الحقيقة لم تأت إلي لأنك أردت أن تطلب يدي وتتقدم لخطبتي والزواج مني، بينما أنت كان هدفك هو أن تعرف ما الذي سيحدث لك عندما تتقدم لخطبتي. لأن البلدة عن بكرة أبيها تتحدث عني وتتهمني بالجنون. أليس كذلك؟.
ولكنني في الحقيقة أيها الشاب لا أعرف ما إذا كنت تعرف هذا الامر عني أم لا ، لأنك كنت خارج البلاد.
فقلت لنفسي، سأعرف الحقيقة عندما تأتي إلينا وسيتضح أمرك، لذلك إذا طلبت الجلوس معي ، فسيتم تأكيد شكوكي ١٠٠%، وإذا لم تسأل فأنت شابُ بريء حقًا.
لكنني عرفت، وتأكدت من أنك تعرف كل شيء حقًا وأنه ينتابك الفضول لمعرفة ما حدث مع كل الشباب الذين بقدموا لي وطلبوا يدي ، لذلك ضحكت لأنني تأكت فعلاً من نيتك.
لذا إعذرني أيها الشاب، لأنني الأن سأترك هذا المكان قبل أن تغادر أنت. وبدأت تدعو له بأن يتوفق في إنتقاء شابة أخرى لتكون زوجةً تليق به.
أما هي ، فهذه تعتبر هي المرةُ الأولى التي ترفض فيها شاباً تقدم ليطلب يدها، على أمل أن يخبر الجميع أن الرفض كان من جانبه هو وليس هي من رفضته وذلك حتى لا تتأثر شخصيته وسمعته أمام الناس، ويتحدثون عنه بأن فتاة مجنونة رفضته.
السر وراء الحقيبة التي كانت تحملها الفتاة
خرجت الفتاة مسرعه، لكنها سرعان ما خطر على بالها بأنها تذكرت الحقيبة التي كانت تحملها، فعادت بلهفة، أمسكت بها، وأخذت حقيبتها وغادرت الغرفة، بينما كان الشاب كالمسمار واقفاً في مكانه ولم يستطع حتى الرد عليها أو التجاوب معها، بسبب الشعور بالخجل الشديد من الكلام الذي سمعه منها.
عاد الشاب إلى منزله ودخل غرفته وأغلق الباب على نفسه ورفض التحدث مع والدته ليلوم نفسه على ما فعله وما سمعه من كلام فتاة قيل له بأنها مجنونة، ولكن حدث لهذا الشاب شيء غريب.
أصبح كل تفكير الشاب يدور حول هذه الفتاة ، وأصبحت صورتها وهي تتحدث معه وتضع وجهها على الأرض لم تفارق عقله ولا مخيلته، كذلك لم يستطع نسيانها، فكيف أن شابة مصابه بالجنون وتتحدث بهذه الكلمات، وبعد كل هذا التفكير أصبحت الفتاة تسكن عقله قبل قلبه.
لم يستسلم الشاب وعاود الرجوع الى الفتاة المجنونة
وسرعان ما عاد الشاب الى هذه الفتاة الذي قيل له بأنها مجنونة طالبًا منها أن تسامحه وأن تقبله زوجاً لها. وأعترف لها بأنه قد أخطأ عندما صدق كلام الناس دون أن يتكلم معها ويتأكد بنفسه من براءتها.
وهنا كانت الكارثة حيث قامت الفتاة بالبكاء كثيرًا ، فاندهش الشاب من أمرها، وبعد أن أكملت البكاء قالت له: "إنني أبكي عندما أكون سعيدة وأشعر بالفرحة، والآن تغمرني فرحة كبيرة ، ولكن لدي شرط :!!!!".
إذا قبل الشاب هذا الشرط تتزوج منه فوراً. وكان الشرط أن تجلس معه وحدها وتتحدث معه لتخبره بما يجري بينها وبين أي شاب حتى يخرج من بعدها ويتهمها بالجنون.
رفض الشاب ذلك وقال لها: أنا أقبل بك هذا دون شرط أو قيد، ولا أريد أن أعرف أي شيئاً أخر.
لكن الفتاة قررت الجلوس معه بمفرده، ووافق الشاب ودخلا الغرفة معاً وأغلقت الباب وطلبت منه الجلوس، فأمسكت الفتاة بالحقيبة التي كانت تحملها دائماً ولا تفارقها عندما يتقدم لها أي شاب وأخرجت ما بداخلها ليتفاجئ الشاب بالشيء الذي أخرجته الفتاة من تلك الحقيبة.
يتبع باقي القصة والجزء الأخير هنا